"شَخَّ الدَمُ: سال. والشخ -بالفتح: صَوْتُ الشُخْب (= اللبن الخارج خيطًا ممتدًّا بالحلب) إذا خرج من الضَرْع "(يُسْمع لانصبابه على اللبن المحلوب قبله في الوعاء صَوْتُ) - وشَخَّ ببوله: مَدَّ به وصوّت/ دفع/ لم يقدر على أن يحبسه فغلبه. . "
° المعنى المحوري اندفاع المائع المحتبس في الجوف أو الأثناء بقوة أو تصويت لانفراج منفذ له (١): نحو اللبن والدم والبول من منافذها تلك.
وقد جاء في [ل، تاج] "شَخْشَخَتْ الناقةُ: رفعت صدرها وهي باركة ". فإن صح أنه من هذا التركيب فقد يكون وجهه أن رفع صدرها عن الأرض يمثل فتح منفذ إلى مقرها. لكن أرجح أن الشين في هذه الكلمة مبدلة من جيم. فقد جاء في [تاج](جخخ) "يقال جَخّ الرجل في صلاته إذا رفع بطنه وقيل. . فتح عضديه عن جنبيه في السجود "وجاء أيضًا فيه "جخ ببوله رمى به، وقيل "رغّى
(١) (صوتيًّا) الشين تعبّر عن تفشٍّ وانتشار، والخاء تعبّر عن تخلخل الجرم، والتركيب منهما يعبّر عن نفاذ السائل من مقره بانفتاح فتحة ينفذ منها كالدم والبول من البدن. وفي (شيخ) تعبّر الياء عن اتصال (يعطي معنى الاستمرار) ويعبِّر التركيب معها عن فراغ الجسم من نحو المائع أو الندى كأنما بسبب استمرار خروجه، وذلك كبدن الشيخ الذي يخلو من ماء الشباب وطراءته وحيويته. وفي (شخص) تعبّر الصاد عن استغلاظ، ويعبّر التركيب معها عن نتوء الجرم جسيمًا قائمًا منتبرًا (كأنما كان راقدًا فتجافى (انفراج) عن مرقده بقوة فقام) كالشخص: كل جسم له ارتفاع وظهور.