المأخذ الاشتقاقي للصلاة (نحو سبعة أو أكثر في [تاج] وحده) وأن أكثرها فيه تكلف، ولإجمال كلام ابن فارس وانغماره، وأنه في المجمل لا المقاييس = غاب وجُهل، وقد هُديت له بشواهد أصّلَته دون تكلف. فهو الصحيح والحمد للَّه.
ومن الأصل "الصلاةُ: المْعَبَدُ "(سُمي المكان باسم ما يقع فيه) كما قالوا سميت مِنَي لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يراق. فالكلمة عربية أصلًا وصيغة ولا معنى لزعم تعريبها الذي ورد في ل والمتوكلي/ وتوقف إزاءه الخولي {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ}[الحج: ٤٠]. والذي جاء في القرآن من التركيب معنيان الصلاة الدعاء والعبادة المعروفة، وصُلِيّ النار وتصليتها والعياذ باللَّه. وسياق كل منهما متميز.
أما "المُصَلِّى من الخيل: الذي مجيء بعد السابق "فأرى أنه من الرخاوة التي هي درجة من الضعف. فالسابق الصُلْب هو المجلّي، وهذا المتراخي عنه هو المصلي. وقد قالوا إنه وصف بذلك لأن رأسه يكون عند صلَوَىْ المُجَلِّي ".