للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصبيان: الذي مات أبوه (فأُفرِد بذاته): {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: ٩].

وكل ما في القرآن من التركيب هو اليتيم - بهذا المعنى، ومثناه وجمعه.

ومن المعنى المحوري قولهم: "في سيره يَتَمٌ - محركة: أي إبطاء، ويَتِمَ (كتَعِب): قَصّر وفَتَر ". فهذا من انقطاعه وانفراده عما يسايره، أو من عجزه عن مواصلة السير، فهذا انقطاع - كما جاء في الحديث الشريف: "إن المنْبَتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى ".

° معنى الفصل المعجمي (تم): تميز الشيء مستقلًّا كما يتمثل في البدر - في (تمم)، وفي اليتيم - في (يتم) لكنه مستقل كُرْهًا.

[التاء والنون وما يثلثهما]

(تنن - تنتن)

"التَن - بالفتح والكسر: الصبيُّ الذي قَصَعه المرض فلم يلحق بأَتْنانه فهو لا يَشِبّ (قَصْعُ الجِرّة: شِدّةُ المضغ وضم بعض الأسنان على بعض) كادِى الشباب/ إذا كان قميئًا لا يشبّ ولا يزداد. وقد أَتَنَّهُ المرض: قَصَعه فلم يلحق إلخ. وسيف كهام ومُتَنَّن أي كليل ".

° المعنى المحوري هو: انضغاط الشيء علي نفسه فلا يمتد جرمه (١):


(١) (صوتيًّا): التاء للضغط الدقيق، والنون تعبر عن امتداد لطيف في جوف أو باطن، والفصل منهما يعبر عن ضغط حاد علي القوة الباطنية التي بها يمتدّ الشيء فلا يمتد - كالصبي الذي قَصَعه المرض. وفي (تين) تعبر الياء عن اتصال، ويعبر التركيب عن رخاوة ثمر التين وحلاوته، فهما لُطْف سارٍ في أثنائه مع دقة بذوره في أثنائه. أما في (تنر) فانظر المعالجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>