للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلزم من الضخامة مع الرخاوة الثقلُ والإبطاءُ، أو لزوم المكان كما في "أرَضّ: ثَقُل وأبطأ، وأرَضّ بالأَرْض: أَرَبَّ بها فلم يبرح ".

(رضو - رضى):

{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة: ١٠٠]

"الرضا: خلاف السُخط رَضِيتُ به وعنه، وربما قالوا عليه، ثم قالوا رضيته ".

° المعنى المحوري تشبع النفس وامتلائها بَلالًا ورقة نحو شيءٍ، أخذًا من (رضض) ومن مِثْل "أراضَ: شرِب عَلَلًا بعد نَهَل حتى نَقَع رِيّا. {وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ} [الأحزاب: ٥١]، {خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: ١٥]. {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: ٢٠٧] أى رضوانه و (التراضى: رضا كل من أفراد جماعة بأمرٍ ما اتفقوا معا عليه) {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} [النساء: ٢٤] وكذا ما في البقرة ٢٣٢] و (ارتضى) أرى فيها مبالغة في الرضا {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨] لا يجسرون على أن يشفعوا إلا لمن ارتضاه الله وأهّله للشفاعة [بحر ٦/ ٢٨٥]. {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة ٣] كانهم في يوم مباهاة الله ملائكتَهُ بهم هذا حققوا أهليتهم لإنعام الله عليهم بهذا الدين.

(روض- ريض):

{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [الروم: ١٥]

"المَراض -كسحاب: المكانُ السهلُ لا يمسك الماءَ (اي هو يشرب الماء إذا سُكب عليه ولا يُبْقيه ظاهرًا) وأسفلَ السهولة صلابة تُمْسِك الماء (أي تحبسه فلا يتسرب إلى الأعماق ويفنى). والرَوْضَة -بالفتح: الموضع المنخفض يجتمع إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>