للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث تُذكر أو تبين العلاقة النَسَبية وهي من أقوى العلائق بين الشخص ومن ينتمي إليهم -في (عزو) وكما في التعزي حيث الاشتداد الداخلي تحملًا وصبرًا -في (عزى)، وكما يتمثل في البعد عن المقر الأصلي -في (عزب) مع استمرار الانتساب إليه فالعزوب ليس هجرة، وكما في استمرار الوجود القوي للأكَمة ولبقايا الشجر أي جذوره وما إليها بعد أخذ أعاليه -في (عزر)، وكما في تجمع ماء العزلاء ورمل الأعزل -في (عزل)، وكما في استمرار شدة الناقة العَزُوم واستمرار شدة الفرس والرجل حالة الاعتزام -في (عزم).

[العين والسين وما يثلثهما]

(عسس - عسعس)

{وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} [التكوير: ١٧ - ١٩]

"وكان عمر يَعُسّ بالمدينة أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهلَ الرِيبَة. وعَسْعَسَتْ السحابة: دنت من الأرض ليلًا - لا يقال إلا بالليل إذا كان في ظلمة وبرق. العُسّ -بالضم: القَدَح الضخم. . وهو إلى الطول يُروِى الثلاثة والأربعة والعدة. قال الثعالبي (١) وهو من خشب يعب فيه العدة. وفي [ق دنن] وصف للدنّ بأن له عُسعُسًا لا يَقْعد إلا أن يُحْفَر له ".

° المعنى المحوري نفاذ في الكثيف أو منه مع صعوبة (٢) كالعَسّ السير في


(١) فقه اللغة ٢٤١.
(٢) (صوتيًّا): تعبر العين عن التحام على رقة مع عرض وحدة ما، والسين عن امتداد بدقة وحدة. ويعبر الفصل منهما عن نفاذ (امتداد) في الكثيف كالسير في ظلام الليل، =

<<  <  ج: ص:  >  >>