وَلِهَتْ أم موسى على ولدها ففقدت القدرة على تحديد صواب ما تَفْعل في أمره عبّر القرآن عن ذلك بقوله:{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}[القصص: ١٠]. أما {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} فهي تصوير للعجز عن الفقه، ويعبر بمثل هذا أيضًا عن الجبن -كما قال:{فأنت مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هواء}.
° معنى الفصل المعجمي (قد): هو التهيؤ بقوة لتحصيل أمر -كما يفدّ الطائر جناجه بسطًا وقبضًا ليطير -في (فدد)، وكما في تهينة أكداس الطعام جمعًا للتخزين -في (فدى)، وكما في تهيؤ الوفد بتجمعهم معًا للتقدم -في (وقد)، وكما في تهيئة وضع اللحم والخبر في النار أو عليها للإنضاج في (فأد).
[الفاء والراء وما يثلثهما]
• (فرر - فرفر):
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}[الذاريات: ٥٠]
"فَرَّ الدابةَ: كشف (مِشْفَريها) عن أسنانها لينظر ما سِنُّها. وافْتَرَّ فلان ضاحكًا: أَبْدَى أسنانه/ كَشَر. والذئبُ يُفَرِّرُ الشاة: يمزقها. وفَرْفَرَ: شَقَّقَ الزِقَاقَ وغَيْرَها، والشيءَ: شَقَّقَه/ كَسّره. والفُرَار (كغراب وله صيغ أخرى): الحَمَلُ إذا فُطِمَ واستَجْفَرَ وأَخْصَب وسَمِن، وولدُ البَقَرِة الوَحْشِيَّة إذا شَبَّ وقَوِىَ أخذ في النَزَوان فمتى رآه غيرُه نَزَا لنَزْوِهِ ".
° المعنى المحوري مباعدة بخفة مع استرسالٍ تكرارٍ أو دوام (١): كالفصل
(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي وإبعاد، والراء عن استرسال جرم أو حركة، والفصل =