لَقَح ولا تُنشِئُ سحابًا ولا تحمل مطرًا ولا ندًى (لا تمد بخير) إنما هي ريح عذاب شديدة (يبس ولا خير){إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ}[الذاريات: ٤١] وحرب عقيم وكسحاب وغراب: شديدة (لا إرعاء فيها) ويوم عقيم كذلك " {عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ}[الحج: ٥٥] في [بحر ٦/ ٣٥٣] أن المراد يوم بدر أو يوم القيامة وأقوال أخرى. ولا يتأتى أن يكون يوم القيامة لأن اليوم العقيم أحد أمرين أُوعِدوا بهما، والآخر هو (الساعة) المذكورة قبله في نفس الآية. فالمراد يوم حاسم فاصل لا تقوم لهم قائمة بعده. و "العُقْمِىّ من الكلام - كجندي: الغَامِضُ (مصمت لا يُعْرَف معناه كأنه ليس له مَعْنى)، والرجلُ القديم الكرم والشرف (صُلْب الأصل فهو ثابت من قديم على ذلك) والاعتقام: المضيّ في الحفْر سُفْلًا " (علاج الشديد الذي في عمق الشيء كما يقال يضرب في الصلب وفي الصميم - فهو من باب الإصابة).
° معنى الفصل المعجمي (عق): هو وجود غلظ أو تعقد في عمق الشيء كما يتمثل ذلك في عمق العقيق -في (عقق)، وفي الجانب المرتفع من الوادي عندما ينعرج وذلك بالنسبة لمجري الوادي -في (عوق)، وكالعَقَب العصب في المتنين والساقين إلخ -في (عقب)، وفي عَقْد البناء والجل وتعقد الثرى -في (عقد)، وفي تجمع الرمل الذي لا ينبت -في (عقر)، وفي العَقْل شد البعير، والحصن، والعقيلة الدُرّة -في (عقل)، وفي طرف عظم الرسغ وعظم الرجل من عند الركبة -في (عقم).