للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} إما أن (لا) صلة و (حرام) بمعنى يمتنع، وإما أن (لا) ثابتة و (حرام) بمعنى واجب [قر ١١/ ٣٤٠] والقول الأخير أصله افتراض أن ما هو حرام يجب ضده. وهذا سائغ وأولى من القول بزيادة (لا).

ومنها (الأَشهُر الحُرُم)، كانت العرب لا تستحل فيها القتال (أي تمتنع عنه فيها) إلا قبيلتان خثعم وطيئ {.. مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: ٣٦].

"أحرم الرجل إحرمًا إذا أهل بالحج أو العمرة وباشر أسبابهما وشروطها من خَلْع المخيط وأن يجتنب الأشياء التي منعه الشرع منها كالطيب والنكاح والصيد وغير ذلك. ورجل حرام أي مُحْرم بالحج أو العمرة ج حُرُم -بضمتين {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: ١]. وكذا سائر (حُرُم) في القرآن الكريم.

والصلاة "تكبيرها هو الإحرام والتحريم به يصير المصلى ممنوعًا من الكلام والأفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأفعالها ".

وحُرُمات الله -بضمتين: ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه ... " {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: ٣٠] {وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ} [البقرة: ١٩٤] الحُرْمة ما مُنِعْتَ من انتهاكه: من انتهك حرمتك نلتَ منه مثل ما اعتدى عليك [ينظر قر ٢/ ٣٥٥ ففيه تفصيل].

° معنى الفصل المعجمي (حر): الخلوص من الغلظ (أي أنه نوع من النقص) كما يتمثل في حر الأرض -في (حرر)، وفي إذهاب غلظ الشيء (جلادة سطحه) باللذع- في (حرو)، وبتجويفه -في (حرى)، وكما فِي الانتقاص من الظاهر .. مع الاستدارة- في (حور)، وكما في التجوف الذي يتحير فيه الماء- في (حير)، وكما في دقة سن الحربة مع زيادة عِرَض أصلها عن المعتاد -في (حرب)، وكما في شَق وجه

<<  <  ج: ص:  >  >>