"العُرْوة -بالضم- من الدَلْو والكُوز: مَقْبِضُها. ومن القميص: مَدْخَل زِرّه، ومن القِلادة: طَوْقُها. وعُرَى المَزادة: آذانُها. والعُرْوة من الشجر: ما لا يَسْقُط ورقه في الشتاء ".
° المعنى المحوري إمساك أو امتساك للظاهر بتمكن. كما يُمسَكُ الدلوُ والكوزُ بعُروتيهما، وكطوق القِلادة لها. وكما يظل ورق الشجر المذكور ممتسكًا على ظاهره. وقوله تعالى:{فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}[البقرة: ٢٥٦ وكذلك ما في لقمان: ٢٢]"شُبّه الإيمانُ باللَّه تعالى بالعروة التي يُمْتَسَكُ بها. وقال الزجاج العروة الوثقى قول لا إله إلا اللَّه. وقيل معناه: فقدْ عَقَد لنفسه من الدين عَقْدًا وثيقًا لا تَحُلّه حُجَّة "[ل].
ومن ماديّ ذلك "العُرْوة -بالضم: حَوالَي البلد: (مساحة خارجة عنها تابعة لها أي ممسكة بها/ كما يقال زمامها)، والعُروة كذلك: الأسد (إذا أخذ أي أمسك لا يُفْلت). والنفيسُ من المال (عِلْقُ مَضِنَّة يُمْتَسَكُ به دائمًا) وقد عُرِى إلى الشيء - كعُنى: باعه ثم استوحش إليه (عَلِقت نفسه به). والعُرَواء - كنفساء: قِرّة الحمَّى ومَسُّها في أول رِعدتها (أول إمساكها بالمحموم).