"الخُطبة -بالضم: لَونٌ يضرب إلى الكُدرة مُشرَبٌ حُمْرةً في صفرة كَلوْن الحَنْظَلة الخَطباء قبل أن تَيْبس، وكلون حُمُر الوحش. والخُطبة -بالضم أيضًا: الخُضرة، وقيل غُبرَة تَرْهَقُها خُضْرة. وقيل الأَخطَبُ الأَخْضَرُ يخالطه سواد. وأَخطَبَ الحنظلُ: اصفرّ أي صار خُطْبانا وهو أن يَصْفَرَّ وتصيرَ فيه خطوط خضر ".
° المعنى المحوري لفتْ وجذب بلطف مع نوع من المغالبة: كتجمع الألوان المذكورة، واللفْتُ والجذْبُ لاختلاف هذه الألوان المجتمعة، مع شيء من تغلب بعضها على بعض. وعبر الكشاف بـ (الطلَب) وهو يتأتى من الجذب.
ومنه:"خَطَب المرأةَ "(طَلَبَها زوجةَ له). فالخِطبة طلب للموافقة على اتخاذ الفتاة أو المرأة زوجة، وهو لفت بتلطف، لبناء هذا الأمر على الرضا والانجذاب، فهو ليس شراء ولا غصبًا.
ومنه كذلك "الخَطب: الشأن أو الأمر "(أمر طارئ يتطلب التفاتًا خاصًّا هو جَمْع للذهن والهمة في مواجهته){قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}[الحجر: ٥٧، الذاريات: ٣١] وقد ذكر في [ل] أن "الخَطْب هو الشأنُ أو الأمرُ صَغُر أو عَظُم "وقال الراغب: "الخَطْبُ: الأمرُ العظيم الذي يكثر فيه التخاطب "وهو يعود إلى اللَفْت، فقد سمِّي كذلك لشَغْلِه مَنْ يَنْزل بهم. والشَغْل لفت وجذب. والاستعمال القرآني جاء بذلك {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَاسَامِرِيُّ (٩٥)} [طه: ٩٥]: ما دعاك إلى ما جِئتَ به -وكان قد أضل بني إسرائيل [ينظر بحر ٦/ ٢٥٤] حيث