للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري تمكن ثبوت الشيء بتغلغله في مخلخلٍ أسفلَه. -كتغلغل ماء المطر وتراكم الدِمْن في الأرض. ومنه "رَسَخَ الغديرُ: نَضَب ماؤه (غار في الأرض) ورَسَخ الحِبْر في الصحيفة. والراسخُ في العلم: (الذي تغلغل في العلم، أو تغلغل العلم في باطنه فعَرَف خفاياه). {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: ٧] وكذا ما في آية التركيب. وخلاصة القول في آية آل عمران هذه أن الراسخين يعلمون من المتشابه ما يتاح إجمالًا، بالآثار أو بمعاني اللغة، ثم يسلمون الأمر لله في ما غاب من تفاصيل قائلين كل من عند ربنا، فلا يعلقون رسوخ إيمانهم على التفاصيل والكيفيات المغيبة. [ينظر بحر ٢/ ٤٠٠ - ٤٠١].

(رسل):

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: ٣٣]

"أرسلْتُ الطائر من يدي: أطلقته (مصباح). الرِسْل -بالكسر والتحريك: اللَبَن ما كان. وقوائم البعير رِسَال واحدها كذِئْب. رَسِل الشَعَر (فرح): كان طويلًا مسترسلًا. الرَسَلُ -محركة: قطيعٌ من الإبل والغنم بعد قطيع ".

° المعنى المحوري تسيب من المقر أو الحيز مع امتداد وتميز -كانطلاق الطائر من اليد، واللبن من الضرع، وامتدادُ الطائر ابتعادُه، واللبنِ تتابعه، إذ يتاح حَلْبُه صباحًا ومساء، وقوائم البعير تبدو ممتدة من بدنه قوية، وهي متميزة كالمستقلة لطولها، وكقطيع الإبل والغنم يبدو متسيبًا متميزًا من غيره وهو ممتد. يقال "أورد إبله أرسالًا: جماعة بعد جماعة ".

ومنه "المُرْسَلة -كمُكْرمة: قِلادة تَقَعُ على الصدر عالقة بالرقبة، (ممتدة

<<  <  ج: ص:  >  >>