حقيقة، والكافرون هنا هم اليهود، والفوقية عامة في الدنيا بالحجة والبرهان وبالغلبة [ينظر بحر ٢/ ٤٩٧ - ٤٩٨، أي في الدنيا - عملًا بغائية (إلى) وللآخرة حسابها المفصل عند اللَّه، وكما في آيات أُخَر مثل {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[البقرة: ٢١٢] وهي واضحة إجمالًا. وفي [بحر ٢/ ١٣٩] تفصيل لصور الفوقية.
"المواففة بين الشيئين كالالتحام. ووَفْقُ الشيء -بالفتح: ما لاءمه. ووافقت فلانًا في موضع كذا: صادفته. وأتانا لوَفْق الهلال -بالفتح أي لطلوعه ووقته أي حين الهلال. وكنت عندَه وَفْقَ طَلَعت الشمس أي حينَ طلعت أو ساعةَ طلعت. وأوفق القومُ الرجلَ: دَنَوْا منه واجتمعت كلمتهم عليه. وأوفَقَت الإبلُ: اصطفت واستوت معًا ".
° المعنى المحوري التئام شيئين أو أكثر بالتجمع والتداخل في حيز واحد مع الاتساق: كالشئين الملتئمين، وكالاصطفاف، وكالمصادفة في التلاقي بين اثنين في المكان، وكذلك موافقة التقاء الوصول إلى المكان بحين طلوع الهلال والشمس. وقد قالوا "فلان لا يَفِقُ لكذا أي لا يَقْدِرُ له لوقته ". "وفّق بينهم: لأم بينهم ": {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}[النساء: ٣٥]، {جَزَاءً وِفَاقًا}[النبأ: ٢٦] أي موافقًا لأعمالهم [قر ١٩/ ١٨١] أي بقدرها ومناسبًا لها كما قالوا: "حَلُوبة فلان وَفْقُ عياله "-بالفتح: أي لها لبن قَدْرُ كفايتهم لا فضل فيه.