للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحولت إلى ذلك بعد ما كانت متاعًا (كما يقال طلع له من هذه الصفْقة كذا. وكان ذلك الربح يتحصل في العصور الماضية بمشقة تتمثل في السفر والنَقْل والمساومات والتجزئة. وكانت الأرباح مع ذلك قليلة فسُمّي نَضًّا لأنه كان بذلك كله يعادل رَشْح الماء من الحجر).

(نضج):

{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيرَهَا} [النساء: ٥٦]

"نَضِجَ اللحمُ -قَدِيدًا وشِواءً- والعنبُ، والتمرُ، والثَمَر (كتعب) نُضْجًا- بالضم والفتح: أَدرَكَ ".

° المعنى المحوري رخاوة نسيج ما كان شديد المادة تأثرا بالحرارة (وطيبُه للأكل): كما يَنْضَج اللحمُ والبسرُ وسائر الثَمَر. ونُضْج الجلود في آية التركيب هو تهرؤها من اصطلاء النار. والعياذ بالله تعالى.

(نضخ):

{فِيهِمَا عَينَانِ نَضَّاخَتَانِ (٦٦)} [الرحمن: ٦٦]

"النَضْخُ: شدَّة فور الماء في جَيَشانه وانفجارِه من يَنْبُوعه. وعَينٌ نَضّاخه: كثيرةُ الماء فوَّارة تجيش بالماء. قال: ما كان من سُفْلٍ إلى عُلْو فهو نَضْخ ".

° المعنى المحوري فَوَران الماء ونحوه (كالدم والخلّ والزَغفران) من جوفٍ واندفاعُه خارجًا بقوة: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}: تفوران بالماء متاعا لعيون أهل الجنة ونفوسهم -كما تقام النوافير الآن في الشوارع والحدائق. والنضح بالحاء المهملة أقل من ذلك كثيرا لأنه كالرشح.

<<  <  ج: ص:  >  >>