للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد سبق بهذا الزجّاج [ل] لكن يبقى منعها من الصرف. وقد قيل إن الأيكة هي مدينة تبوك [أطلس القرآن د. شوقي أبو خليل ٧١] فيتأتى أن يُتَوهم أن كلمة (ليكة) بهذا التلفظ غلبت على المدينة أو البقعة كالعَلَم فتمنع من الصرف للعلمية والتأنيث. وينظر [بحر ٧/ ٣٦] حيث ذُكرت تخطئةُ المنع من الصرف ورد أبي حيان.

[الكاف والباء وما يثلثهما]

(كبب - كبكب):

{فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} [الشعراء: ٩٤]

"كبَبْتُ القصعة: قلبتها على وَجْهها. كبَّ الرجل إناءه. طعنه فكبّه لوجهه فانكب: أي صرعه. الفارس يكبُّ الوحش: إذا طعنها فالقاها على وجوهها. كب الشيء وكبكبه: قلبه ".

° المعنى المحوري قلب الشيء على وجهه، ويلزمه انصباب محتواه متجمعا (١) بمرة (لا ينتقل أو يُنقل). كالقصعة، والمصروع، والوحش، في ما ذكر


(١) (صوتيًّا): تعبّر الكاف عن ضغط غُئوري دقيق (يتأتّى منه القلع كما يتأتّى التماسك)، والباء عن تلاصق تراكمي رِخْو، والفصل منهما يعبر عن تجمع الشيء متماسكَ الأثناء كالكُبَاب الطين اللازب. وفي (كوب) تضيف الواو معنى الاشتمال، ويعبر التركيب معها عن احتياز الشيء أي جَمْعه في حيِّز بقوة كما يُحْتاز الشيء في الكوب - والقوة في الكوَب - بالتحريك تتمثل في عظم الرأس التى تحتوي المخَّ والسمع والبصر. وفي (كبت) تزيد التاءُ الضغطَ بحدة على هذا المتجمع، فيعبّر التركيب عن رد المتجمع (أي =

<<  <  ج: ص:  >  >>