ومن هذا الاستواء والجفاف أيضًا جاء "الجِدّ - بالكسر: ضد الهزل ". لما فيه من عدم الرخاوة والتميع. يقال "جدّ في السير وفي الأمر ".
أما "الجُدْجُد - بالضم: بثرة تخرج في أصل الحدقة "فهي من الصلابة والشدة اللازمة للتماسك؛ لأنها زيادة في ذلك الموضع الحساس مع شدة وقعها خَشِنَةً جافة كالشوكة هناك، وكذلك "الجُدْجُد: صرّار الليل "(لحدة صوته وشدته مع تقطيعه)، وكذا "الجُدْجُد: الحرّ العظيم "لشدته أيضًا وعمومه. وانتشارُه امتداد وانبساط.
° المعنى المحوري قوة خروج الماء (وما هو سلس) من جوف الشيء. كالمطر الغزير من السحاب والدمع الكثير من العين. والعنق (أملس) ناتئ أي نافذ قوي من وسط البدن إلى أعلى {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}[المسد: ٥] ومنه "الجُود - بالضم: الكرم "(بذل المال (خروجه) بكثرة من الحوزة) ومنها "يَجُود بنفْسه عند الموت (خروج نفْسه)، وإنه ليُجَاد إلى كل شيء يَهْواه - للمفعول:(تكاد تخرج نفسه تعلقًا به). وجِيدَ الرجل - للمفعول: عَطِش، والجودة - بالفتح: العَطْشة، وكغراب: جَهْد العَطَش " (كل ذلك لذهاب الماء من جوفه، ومثله "الجُود - بالضم: الجوع "لنفاد الغِذاء من بدنه. ومنه "فرس جَوَاد - كسحاب بين الجُودة - بالضم. وقد جاد يجود أي صار رائعًا سريعًا " (يبذل