للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرها بمعنى البقية. والذي في القرآن من هذا التركيب (السُور)، و (التسوّر)، و (السُورة)، و (السوار). وسياقاتها واضحة.

(سير):

{وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا} [الطور: ١٠]

"السَيْر: ما قُدَّ من الأديم طولًا، والشِراكُ. سار: ذهب. سار القوم: امتد بهم السير في جهة توجهوا إليها. سيَّره من بلده - ض: أخرجه وأجلاه. سارَ دابته سَيْرًا، وسَيَّرها - ض، وأسارها إلى المرعى: جعلها تسير ".

° المعنى المحوري امتداد طولي مطرد - مع دقة ما: كالسير والشِراك (وهو سير دقيق يمتد من النعل بين الأصابع يمسك النعل إلى القدم). والانتقال من مكان إلى مكان امتداد وانتشار من هذا إلى ذاك. ومنه "السِيَراء: الذهب (لامتداده في الأرض - انظر: ذَهَب وسوم وسيب)، وضَرْبٌ من البرود فيه خطوط من القَزّ، والقِرْفة اللازقة بالنواة، وجريدة النخل " (كل ذلك من الاستطالة مع دقة أصيلة (ولازمة).

ومن السير: الذهاب: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [الأنعام: ١١]. والسيَّارة: القافلة السائرة {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: ٩٦]. والسِيرة أصلها هيأة السَيْر أو الامتداد والتكوين {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} [طه: ٢١]. ثم استعملت في هيأة الحياة (الأسفار والأعمال والمعيشة إلخ). وليس في القرآن من التركيب إلا ما هو بأحد هذه المعاني الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>