هو جعلهم الملائكة - وهم من عباده عز وجل - بناتِ الله. {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ}[الحجر: ٤٤].
ومن الأصل قولهم طعامٌ لا جَزْء له - بالفتح: أي لا يُجْتَزأ بقليله " (الغذاء عصير يؤخذ من الطعام. فالمراد: لا يُتحصّل منه بما يكفي). ومنه "جَزأَتْ الإبلُ: اكتفَتْ بالرُطْب (العُشْب) عن الماء. والجوازئ: البقرُ والظباءُ التي جَزَأَتْ بالرُطب عن الماء " (ومن هذه كانوا يسمون البنت جازية أي جازئة - تشبيهًا بالظبية).
ومن قبض البعضية أُخِذ الإجزاء الذي عبروا عنه بالكفاية والغَنَاء "أجزأت عنك شاة: أي قَضَتْ. أجزأه: كفاه. ماله جَزْءٌ وإجزاءٌ أي كفاية "والتحرير أن تعبيرهم بالكفاية والغناء تسامح، لأنه لا يقال في الشيء إنه "يُجزئ "إلا إذا كان أقل من المعتاد أو الأمثل ولكنه يقبل.
"الجائز من البيت: الخشبةُ التي يُوضَع عليها أطرافُ الخشب في سقف البيت. وأجْواز الإبل: أَوْساطها. جاز الطربقَ والموضعَ: سار فيه وسلكه. وأجازه: خَلَّفه وقَطَعه [تاج] وأجاز غيره: أَنْفَذَه. وأجازوا الحاج: أنفذوهم ".
° المعنى المحوري عُبُورٌ أو نفاذ من طَرَف الى طَرَف. كالجائز يمتد فوق وسط البيت من أوله إلى آخره لتوضَع عليه أطراف خَشَب السَقْف من الجانبين. ووَسَطُ البعير وغيره يمتد عبر المسافة بين يديه ورجليه. وهذا نفاذ أيضًا، كما أن سلوك الطريق نفاذ فيه. ومنه جاوزت الموضع بمعنى جُزْته {فَلَمَّا جَاوَزَا قالَ