ومن اللأم والالتئام وعدم التسيب أو التفكك والانتشار جاء "إبرام الأمر: إحكامه "بحيث لا يكون فيه خلل ولا انتقاض: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ} جاء في [قر ١٦/ ١١٨]"قال مقاتل: نزلت في تدبيرهم المكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في دار الندوة حين استقر أمرهم على ما أشار به أبو جهل (أن يشتركوا في قتله فتضعف المطالبة بدمه) فنزلت هذه الآية وقتل الله جميعهم ببدر "(فالمعنى أم أحكموا كيدًا فإنا محكمون لهم كيدًا).
ومن ذلك اللأم والالتئام بمعنى الانكفاء على النفس وعدم الانبساط قالوا:"البَرَم - محركة: الذي لا يدخل مع القوم في المَيْسِر (ويأكل معهم من لحمه)، ثم قالوا: "الأبرام: اللئام ". ثم قالوا: "البُرُم - بضمتين: القوم السيئو الأخلاق ".
ومن الكثافة اللازمة لالتئام أشياء واختلاطها قالوا: "بَرِم بالأمر (تعب): سئمه. أبرمه: أملّه وأضجره. المُبْرِم: الغثُّ الحديثِ/ الذي يحدث الناس بالأحاديث التي لا فائدة فيها ولا معنى لها/ الكَلّ على صاحبه لا نفع عنده ولا خير ". وأرى أن ذلك كله يرجع إلى معنى الثقل المأخوذ من الكثافة اللازمة للأصل.
• (بره - برهن):
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}[البقرة: ١١١]
[ترجم في التهذيب للبرهان في بره. وكذلك فعل ل، ق ووضعوا برهن أيضًا في باب خاص].
"البَرَهْرَهَة: الجارية البيضاء. وبَرَهُها: تَرَارتها وبضاضتها، كأن الماء يجري