للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كأس):

{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان: ٥]

"الكَأْس: الزجاجةُ ما دام فيها خمر، وقيل هي الشرابُ/ الخمرُ بعينها. وقيل هو اسم لهما على الانفراد والاجتماع ".

° المعنى المحوري وبالنظر إلى الكِيس: وعاء الدراهم والدنانير، ومع الاعتداد بضغط الهمزة، أقول إن الأصل هو الدلالة على غُئور شديد في شيء شديد التماسك. ويصدُق هذا على الكأس الملأى لدَفْع الشَراب في داخلها، وعلى الكأس الفارغة لغُئور جوفها مع صلابتها، لكن الأول أولى للتحقق الفعلي.

(كسب):

{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان: ٣٤]

"الكواسب: الجوارح: وكَسَابِ: اسم للذئب. وكَسَبْت المال (ضرب): أصبته ".

° المعنى المحوري جَمْع الشيء وتحصيلُه (شيئًا بعد شيء) بجُهْدٍ ما أخذًا من حيث كان: كما تأخذ الجوارحُ (الكلابُ والطيورُ المعلَّمة الصيدَ) فرائسَها (مرةً بعد أخرى)، وكما يُجمع المالُ من مظانّه (شيئًا بعد شيء). ومنه: الكَسْب: طَلَبُ الرزق. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: ٢٦٧] (المقصود ما حصّلتم من رزق) ومن هذا الباب ما في [٢٠٢، ٢٦٤ منها وما في الأنعام: ١٥٨] وكل {لَهَا مَا كَسَبَتْ}، {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: ٢]. واستعملت في كسب الحرام، {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا} [المائدة: ٣٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>