للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك: "القَلْقَلة (إذ هي حركة ارتفاع ضئيل عن الموضع ثم عود) وتقلقل في البلاد: تَقَلّب فيها " (ترك موضعه مرة بعد مرة). و "القِلة - بالكسر: الرعدة من غَضب أو طمع (الرعدة قلقلة أي ارتفاع طفيف متردد). أما القَلْقَلة - بالفتح: شدة الصياح " (فكأنها بمعنى الإزعاج بالصوت والإزعاج تحريك فجائي). وأما "الفرس القُلْقُل - بالضم: الجواد السريع "فالسرعة خفة في الجري كأنه يطير، والخفّة من الدقّة والقلة.

(قلى):

{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣]

"القِلْى - بالكسر، وكإلىَ، والقِلْو - كصِنْو: شيء يتخذ من حريق الحَمض يُغْسَل به الثياب ".

° المعنى المحوري إزالة الراسخ في الأثناء والتخلص منه: كما يفعل الحِمْض حين تُغسل به الثياب.

ومنه: "قَلَاه يَقْليه: أنضجه في المِقْلَى (أزال بالحرارة نداه وغَضَاضَتَه الراسخة فيه) وقلاه - كرماه ورَضِيَه: أبغضه وكرهه غاية الكراهة " (جف قلبه نحوه) فتركه. "وقيل قلاه في الهجر (رمى) قِلّى: هَجَره، وقَلِيه (رضى) يقلاه في البغض " [تاج] وهذا القول أنسب لما فى القرآن الكريم {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: ٣] , فالهجر ابتعاد وزوال، وهو المعنى المنفي هنا. {قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ} [الشعراء: ١٦٨] أي المبغضين. وهي أبلغ مما لو قال إنى لعملكم قالٍ, فالتعبير القرآني ينبّه على أن هذا الفعل موجب لبغض كثيرين هو منهم [ينظر بحر ٧/ ٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>