للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سوط):

{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: ١٣].

"السَوْط: الذي يُجْلَد به (كذنَب البقرة) معروف. "وخذ في هذا السَوْط: وهو طريق دقيق بين شَرَفين ". "وسَوْط من الماء: فَضْلة غديرٍ ممتدة كالسوط " [الأساس]. والسِيَاط: قُضْبان الكُرَّاث الذي عليه زَمَاليقه (أكمامُ حَبّه).

° المعنى المحوري غوصٌ - أو مخالطة غليظة - من الممتد القوي المستدق في شيء: كالسوط الذي يُجْلَد به - وقد عللت تسميته بأنه "يَسُوط، أي يَخْلِط اللحمَ بالدم إذا سيط به إنسان أو دابة " [تاج] ويحدث هذا إذا غار طَرف السوط في اللحم، وكالطريق بين الشرفين وهو بهذا غائر بينهما. ودقته وهيئته هذه تؤكد قوته. أما سَوْط الكراث - أي قضبانه - وسوط الماء، فهما مشبَّهان بسوط الجلد كما صرحوا.

ومن غوص الدقيق القوي في الشيء استُعمل التركيب في خلط الأشياء كما في قولهم: "ساط الهريسةَ بالمِسْوَط والمِسْواط، وساط الأَقِطَ: خَلَطه. وكذلك ساط القِدْرَ. والسَوْطُ: أن تخلط شيئين في إنائك ثم تَضربهما بيدك حتى يختلطا ".

ومن السوط المعروف قالوا ساطه: ضربه بالسوط. ومن مجازه: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} أي عذابًا غليظًا يخالطهم، أو عذابًا يَسُوطُهم ويطحَنهم [وانظر: قر ٢٠/ ٤٩].

(وسط):

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: ١٤٣]

"واسطة القلادة هي الجوهرة التي تكون في وَسَط الكِرْس المَنْظُوم. ووسَط

<<  <  ج: ص:  >  >>