قال [قر ١٠/ ٢٧١]: فيه قولان: أحدهما: أن الحجاب مستور عنكم لا ترونه، والثاني: أن الحجاب ساتر عنكم ما وراءه، ويكون "مستورًا "حينئذ بمعنى ساتر.
[السين والجيم وما يثلثهما]
• (سجج - سجسج):
"السَجَاج - كسحاب: اللبن الذي يُجْعَل فيه الماءُ أرق ما يكون/ الذي ثلثه لبن وثلثاه ماء. والسَجْسَج - بالفتح: الهواء المعتدل بين الحر والبرد. كل هواء معتدل طيبٍ سَجْسَجٌ. وريح سَجْسج: لينة الهواء معتدلة. يوم سَجسج: لا حَرٌّ مُؤذٍ ولا قَرّ. وأرض سَجْسج: ليست بصُلبة ولا سهلة ".
° المعنى المحوري رقة كثافة الشيء وعدم غلظه فيكون معتدلا مناسبا (١) كرقة اللبن بمخالطة الماء إياه ... وكرقة الهواء المعتدل، والأرض اللينة التي ليس فيها غلظ.
(١) (صوتيًّا): تعبر السين عن امتداد دقيق حادّ، والجيم عن جرم كثيف غير صلب؛ ويعبر الفصل منهما عن اعتدال الحال المتمثل في الرقة وعدم الكثافة أو الغلظ كالسَجاج: اللبن الذي ثلثاه ماه. وفي (سجو) تضيف الواو معنى الاشتمال؛ فيعبّر التركيب عن كون الرقة هنا استواء وسكونًا في حيز (اشتمال). كالماء في البحر ساكنًا بلا أمواج، وكالصوف الراقد طبقة على بدن الشاة. وفي (سجد) تعبّر الدال عن ضغط وحبس؛ فيعبّر التركيب عن انضغاط الشيء المرتفع وميله إلى مستقره كالنخلة الساجدة وجفن العين الساجدة: الفاترة. وفي (سجر) تعبّر الراء عن استرسال، ويعبر التركيب عن استرسال انحدار المائع حتى يمتليء مقرُّه. وفي (سجل) تعبر اللام عن تميز واستقلال، فيعبّر التركيب عن امتلاء حتى الاستقلال والتميز - كالسَّجْل: الدلو الضخمة المملوءة ماء، والناقة السجلاء: العظيمة الضرع حتى يضرب رجلها. وفي (سجن) تعبّر النون عن الامتداد في باطن؛ فيعبر التركيب عن النفاذ والتكاثف في باطن أو جوف كالسجن.