والفرس المعيية والرجل المُذِمّ، وكالحرّ أو الجرب (وهو حمىّ)، وأثرهما على الظاهر الذي هو الذَمَم الموصوف. أما الذَمَم: الندى الذي يصير طينا، و "ما يسيل على أفخاذ الإبل والغنم وضروعها من ألبانها "فهو مشبه بذلك البثر الأسود. ومن القلة "ذم المكانُ: أجدب وقل خيره ".
ومن ذلك الأصل أُخِذت "الذمة -بالكسر: العهدُ والكفالة/ الحُرْمة (عقد وضمان في الضمير)، {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً}[التوبة: ١٠ وكذلك ما في ٨].
ومن الأصل أيضًا "الذَمُّ -بالفتح: نقيض المدح/ اللَوْم في الإساءة " (أي الإساءة التي صدرت من المذموم) فهو من إلصاق ما يُكْرَه كالذَمَم، لما تربى من المذموم في نفس الذامّ نحوه {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا}[الإسراء: ٢٢ وكذا ما في ١٨ وما في القدم ٤٩]. ومن الذم نقيض المدح. "التذمُّم: الاستنكاف مما يجلب الذم "فهو من معالجة ذلك لتجنبه كالتحنُّث والتحرُّج والتمريض.