للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري هو: رخاوة الجرم الكثيف من كثرة الماء في أثنائه (١): كالطين والعجين إذا أكثر ماؤهما.

(ثخن):

{حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} [محمد: ٤].

"ثوبٌ ثَخين: جَيّدُ النَسْج والسَدَى كثيرُ اللُحْمة. ثَخُن الشيء ... ثَخَانة وثُخُونة: كثُفَ وغلُظ. واستَثْخَنَ الرجلُ: ثَقُل من نوم أو إعياء ".

° المعنى المحوري هو: كثافة الشيء وغِلَظُ سَمْكه - مع رخاوة تتخلل أثناءه. ويلزم هذا الثقلُ. ومنه الثَخَنة - محركة: الثِقَل. وأَثْخَنَه: أثقله بإيثاق أو جَرح يمنع الحركة، أو غَلَبٍ وقَهْرٍ يُعْجِزه عن النكاية: {حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}، {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: ٦٧] أي بعد أن يصبح العدو عاجزًا عن القتال يكون الأسر - أو لا يكونُ أَسرٌ حتي يقوم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعظُم ويتمكن [انظر قر ٨/ ٤٥ وما بعدها].

° معنى الفصل المعجمي (ثخ): التجمع مع رخاوة أو تخلخل كما في العجين الذي أكثر ماؤه في (ثخخ)، وكثافة النسيج في (ثخن).


(١) صوتيًّا: تعبر الثاء عن دِقاق كثيرة منتشرة، والخاء عن تخلخل الأثناء، والفصل منهما يعبر عن تجمع الدقاق في جرم رخو متخلخل الأثناء كالطين والعجين الموصوفين. وفي (ثخن) تعبر النون عن امتداد في الجوف، ويعبر التركيب معها عن أن تلك الأثناء المتخلخلة قد امتد فيها لطيف ملأها فكثُف الشيء وغلُظ سُمْكه كالثوب الثخين، وبذلك ثَقُل أيضًا كما يقال: أثخنته الجراح.

<<  <  ج: ص:  >  >>