وأما التي قيل فيها إنها استثنائية فإنها تُفيد شمول الوقوع. وهذا الشمول يتحقق بالتجمع المذكور في الأصل، ويَلفت النَظَرَ وجودُ "كل "في الآيات التي وردتْ فيها {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيهَا حَافِظٌ}[الطارق: ٤]، {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَينَا مُحْضَرُونَ}[يس: ٣٢]، {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالهُمْ}[هود: ١١١] ورأى ابن الحاجب أنها الجازمة حُذف فِعلُها [مغنى اللبيب ١/ ٢١٨] أن المازنيّ، والجوهريّ أَوَّلوها [ل].
"اللُومة -بالفتح والضم: الشَهْدة (= العسل ما دام لم يُعصَر من شمعه).
اللامُ: الشديد من كل شيء ".
° المعنى المحوري تحيز مع اشتداد: كما يتحيَّز العسلُ في عيون القُرْص، والعسل يتمطّط وهذا مستوى من التماسك والاشتداد، وكما يتماسك الشديد من الأشياء.
ومن معنوي هذا التماسك:"تلوَّمَ في الأمر: تمكَّث وانتظر وتلبَّث. لي في الأمر لُومة -بالضم أي تلوُّم. واللُوَامة- كرخامة: الحاجة (لأنها يراد ضمُّها وحَوْزها - انظر سأل) واللامُ: القرب "(اتصال كالتماسك). ومن ذلك "اللَوْم: العَذْل "(تعنيف يردع عن التجاوز -فهو من الحضر في حيِّز ومَنْع التسيب){فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ}[إبراهيم: ٢٢]. وكل ما في القرآن من التركيب