للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللام والظاء وما يثلثهما]

(لظظ- لظلظ):

"لظلظتْ الحيةُ رأسَها: حرّكته. وهي تَتَلَظْلظ أي تحركه من شدة غيظها ".

° المعنى المحوري حركة ممتدٍّ مع حدّة ولزوم للمكان (١): كرأس الحية بسُمّه وعدم انتقاله رغم حركته. ومنه "لَظَّ بالمكان، وألظّ به وعليه: أقام به ألخ (لزوم، والإلحاح مؤذٍ كالحدة) والإلظاظ: لزوم الشيء والمثابرة عليه من جنس الإلحاح كما في الحديث الشريف "ألِظُّوا في الدعاء بياذا الجلال والإكرام ".

(لظى):

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [المعارج: ١٥ - ١٦]

"اللَظَي كفَتى: لهَبُ النار. وتَلظِّيها والتِظاؤها: التهابها. والنار تتلظَّى: تتوهّج وتتوقّد ".

° المعنى المحوري توقد النار وتوهُّجها (بلوغ الحدّة أقصاها) {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} [الليل: ١٤].

° معنى الفصل المعجمي (لظ): الحركة الخفيفة مع الحدة كما يتمثل ذلك في لظلظة الحية رأسها- في (لظظ)، وفي لهب النار وشعلتها التي تتوهج وتتوقد- في (لظى).


(١) (صوتيًّا): تعبر اللام عن امتداد واستقلال. والظاء عن غِلَظ وكثافة مع رطوبة أو نحوها، ويعبر الفصل منهما عن لزوم مع نَوسٍ وحدّة كما يتحرك رأس الحية عندما تلظلظ، وفي (لظى) تضيف الياءُ معنى الامتداد مع الاتصال. ويعبر التركيب عن زيادة الحدة وبلوغها أقصاها، كما في تلظى النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>