ظُلْمًا} [طه: ١١١]. قال [في قر ١١/ ٢٤٩]: حمل شركًا اهـ. لكن تركها لتشمل كل ظلم أولى. {وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا}[النمل: ٨٥]. كفروا [مجاز القرآن ٨/ ٩٦]. {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}[الأنعام: ٨٢]. بشرك كما في [قر ٧/ ٣٠] كقوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[لقمان: ١٣] وكل فعل (ظَلَم) الثلاثي ومضارعه للفاعل أو المفعول فيهما، واسم مصدره (ظُلْم) واسم الفاعل (ظالم) وجمعه (ظالمون) ومؤنثه (ظالمة) واسم التفضيل (أظلم) وصيغة المبالغة (ظلوم) و (ظلام) واسم المفعول (مظلوم) فهي جميعًا من هذا (الظُلْم) -بالضم: ضد العدْل. وقوله تعالى {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ}[الأنبياء: ٦٤] بالنظر إلى المعنى الأصلي وهو منع المستحق أو انتقاصه فإني أرى أن معنى اتهامهم أنفسهم بالظلم في هذه الآية هو اتهامهم إياها بالتقصير المتمثل في نقص حراستهم للأصنام. وهو معنى قول لوهب في [بحر ٦/ ٣٠٣] أما الأقوال الأخرى فتعبر عن إنصاف لو كانوا عليه ما عبدوا الحجارة أَصلًا {وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}[آل عمران ١٨٢] صيغة التكثير هنا لكثرة المتعلَّق [بحر ٣/ ١٣٧] أي كالتكثير في {وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ}[يوسف ٢٣].
° معنى الفصل المعجمي (ظل): هو الحجب - كحجب الكن الشمس وما وراءه -في (ظلل)، وكحجب المستحَق ومنعه -في (ظلم).