° المعنى المحوري هو: نقص في الأثناء (لنفاذ ما كان، أو ما العادة أن يكون فيها) مع امتداد: كالأصابع تمتد دقيقةً من الكف، وكالزرع يمتد غيرَ ريّان لعدم سَقْيه، وكالمخ الداخل في السُلامَى والعين تقلُّصًا من موضعه، وكموضع اللحم الداخل في الخُفّ.
ومن هذا النقص في الأثناء:"بَخْسُ الكيل والميزان: نقصُه، وثَمَن بَخْس: دون ما يجب "(ناقص){وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ}[يوسف: ٢٠]، {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ}[الأعراف: ٨٥، هود: ٨٥، الشعراء: ١٨٣]، {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ}[هود: ١٥] ومثلها في معنى البخس ما في [البقرة ٢٨٢، الجن ١٣].
"بَخَعْتُ الرَكِيّة (منع): حفرتها حتى ظهر ماؤها، وبَخَعْتُ الأرضَ بالزراعة: نهكتهَا وتابعت حراثتها ولم تُجِمَّها عامًا. وفي قول أم المؤمنين عائشة في عمر - رضي الله عنهما -: بَخَعَ الأرضَ فقاءَت أُكُلَها ". (الأُكُل: ثمر النَخْل والشَجر، وكل مأكول فهو أُكُل).
° المعنى المحوري هو: استفراغ قوة الشيء أو قوامه الغض الذي في باطنه منه بقوة: كاستخراج ماء الركية بالمبالغة في الحفر، وكما في بَخْع الأرض (إنهاكها) بمتابعة زرعها دون إجمام. ومنه:"بخعَ الذبيحةَ: بالغ في ذبحها " .. (فخرج بذلك أقصى دمها ونفْسها). ومنه "بخَعَ نفْسَه غمًّا "(استهلك مُنَّتَه الباطنة){فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ}[الكهف: ٦]: مُخْرجُها أشد الاستخراج وقاتلُها أسفًا على عدم إيمانهم. ومثلها ما في [الشعراء: ٣]. "وبَخَع له بحقه: أَقَرَّ