٣٢]، {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ}[القصص: ٣٢ ومثلها مما في المؤمنون: ٢٧]. (تفسَّر كلها بالنفاذ والدخول أو الإدخال في مضيق بقوة). ومنه:"سلكتُ الطريق (نفذت فيه){فاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا}[النحل: ٦٩](ويلاحظ أن النحل نفسها دقيقة الجِرْم، وسُبُلها دقيقة لطيفة خفية). {وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا}[طه: ٥٣]: (خلقها من مادة قابلة لإنفاذ الطرق فيها، وهداكم لذلك، وأعانكم وأنجح جهودكم). {يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}[الجن: ٢٧] (يجعل في المسافة التي حوله أمامه وخلفه مباشرة رصدا للحفظ من كل شر {مُعَقِّبَاتٌ} كما في [الرعد: ١١ - ينظر قر ٩/ ٢٩٢]. أما "السُلَك - كعمر: فَرْخ القَطا أو فرخ الحَجَل؛ فلدقة الجرم سُمى بذلك، إذ هو فرخ متولِّد من أثناء، وضُرب المثل بالقطا في الاهتداء [المنجد]. ومسكن الحَجَل أعلى الجبال. والصعود هكذا نفاذٌ.
ومن الأصل:"السِلْك - بالكسر: خيط من المعدن دقيق كسلك الكهرباء "[الوسيط] وقد قال فيه إنه مولد. وانطباق الأصل عليه تمام الانطباق واضح.
"السَلَم - بالتحريك: شجر من العِضاه سَلِبُ العيدان طولًا، شبْه القضبان، وليس له خشب وإن عظُم. والسلام - ككتاب: الحجارة/ كل حَجَر عريض .. صُلب. والسُلَامى - كحُبَارَى: عظام الأصابع في اليد والقدم. والسَليم من الحافر: ما بين الأَمْعَر والصَحْن (الأمعر من الحافر: الشعر الذي يسبغ عليه من مقدم الرسغ. والصحن باطن الحافر وكأن المراد بسليم الحافر هو كتلته العظْمية).