كالجمع والامتلاء. وقالوا "عين سَجْراء وهي التي خالط بياضَها حمرة "قالوا إن هذا مُشَبّه بالغدير الأسجر، لكنه يتأتى أيضًا من الأصل مباشرة لاجتماع الحمرة والبياض في العين. وقالوا "سَجَرت الناقة (قعد): حَنَّت فطرّبت في إِثْر ولدها ومدّتْ حنينها "فهذا من الامتلاء بالحنين، كما أن الحنين انجذاب كالانحدار، أو أن الملحظ هو امتداد الصوت. وأخيرًا قالوا "سجير الرجل: خليله، وساجَرَه: صاحَبه وصافاه "فهذه المصاحبة من التجمع في المعنى المحوري.
° المعنى المحوري تضمن الظرف العميق ما يملؤه بنحو الصب ملأً تامًّا حتى يقوم بنفسه أي يتميز مستقلًّا: كالدلو، والضرع، والخُصية، والحوض والأَنْهاء الموصوفات، ومثل "السَوْجل والسَوْجلة والساجُول: غِلاف القارورة "، فهو يختم على ملئها ويجعلها قائمة بنفسها.
ومن السَجْل - بالفتح: الدلو المملوءة، جاءت المساجلة بمعنى المقاواة على نزْع السِجال من البئر، ثم أطلقت من المقاواة البدنية في نَزْع الدلاء إلى المفاخرة عامة. ومن هذا أيضًا (على المَثَل) قولهم: "الحرب سِجال "أي سَجْل لهؤلاء مرة، وسَجْل للآخرين مرة، والمقصود الدَولة والغَلَب.