ونسفُ حجر الركية غئور. ومنه "تهَزَّمَتْ السحابةُ بالماء واهْتزَمَتْ: تَشَّقَّقَتْ عنه مع صوت (خروج ما تَكْتَنِز به من ماء فيفرغ مكانه ويَغُور تَصَوُّرًا). وهَزَمَ له حَقَّه: هَضَمَه. وهوازم الدهر: دواهيه (إنقاصٌ يلزمه غئور مكان المنتقَص أي خلوّه) واهْتَزَمْت الشاة: ذَبَحْتها (إنقاص) وهَزَمَه: قتله. وهَزَمنا جَيشَ العدو: كسرناه وفللناه (رجع إلى الخلف فصار في صفوفه تجوف وهزوم، والرجوع إلى الخلف من قيل الغئور في الجوف){فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ}[البقرة: ٢٥١]، وكذا ما في آية التركيب، القمر: ٤٥].
ومن الأصل "جاء يهتزم: يُسْرع كأنه يبادر شيئًا (كالمنحدر في هزمه).
أما "هزيم الرعد "فهو صوت إفراغه ماءه وكذلك "هزيم الفرس "هو صوت جريه أي صوت بذله ما يذخره من قوة الجري. والبذل يلزمه غئور مكان المبذول.
° معنى الفصل المعجمي (هز): التحرك حركة خفيفة مضطربة - وما يلزم ذلك من الخفة كما في هَزّ القناةَ: حرّكها فاضطربت - في (هزز)، وكإسراع الراحلة مع ما يلزم الإسراع من الخفة - في (هزأ)، وكما في نحول البدن وفقده السمن فيخف - في (هزل)، وكما في تراجع جدار التفاحة والقثاءة إذا غُمِزَت بالأصبع فصار فيها وَقْرة - فهذا التراجع حركة ضعيفة إلى الداخل - في (هزم).