دخل في وِجاره ملتويًا (لئلا يُحتَرَش)، والظبىُ: دخل في كِناسِه (يختفيان في الفجوة فلا يُرى إلا ظاهر الوجار والكناس) وخَدَع فلان: توارَى، وخَدَع الرِيقُ: نقص (غاض في منابعه) وخَدَعَتْ عين الرجل: غارت. وخدع الثوبَ: ثناه (فأخفى أكثره). وخدع الشيءَ: كتمه وأخفاه، وكان فلان يُعطِي ثم خَدَع: أمسك ومنع (انقطع أي اختفى ما كان يعطيه). وخدعَ الزمانُ: قَلّ مطره " (كأنما انقطع فاختَفَى).
ومنه "خَدَعْتُ فلانًا (لأنك تُخفى له غير ما يظهر). {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ}[الأنفال: ٦٢]، {يُخَادِعُونَ اللَّهَ}[البقرة: ٩]، والمفاعلة قد تقع للواحد نحو عاقبت اللص وطارقت النعل [ل ٤١٥] وفيها الجهْد والتكلف في تحصيل الفعل ومثلها ما في [النساء: ١٤٢] ..
° المعنى المحوري في ضوء ما سبق في خدد، وما هنا فالتركيب يعبر عن المداخلة والمباطنة. ففي المخادنة عن السِرّية والتخفي ما ليس في المصادقة. ويصدّق ذلك أن النون تعبر عن امتداد شيء في باطن و (خَدّ) تعبرّ عن التجوف الممتد. فكأن الخِدْن يَدْخل في باطن عن يخادنه. فهذا يعطي شدة التداخل كما يعطي خَفَاء هذه العلاقة أي سِرّيتها وعَدَم الجهر بها. قال في [قر ٥/ ١٤٣] عند قوله تعالى: {غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ}[النساء: ٢٥]: وقيل المسافِحة: المجاهِرة بالزنى أي التي تُكْرِي نَفْسَها لذلك، وذات الخِدْن هى التي