أثناء نفسه):{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١] ومن "الغُلّ: الجامعة "-أي القيد وهي تحيط والعضو يتخللها:{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}[الحاقة: ٣٠]، {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ}[المائدة: ٦٤]، {وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ}[الرعد: ٥]. وكل ما في القرآن من التركيب -عدا آية آل عمران السابقة، وعدا ما يأتي من الغِلّ- هو من هذه الأغلال.
ومن التخلل بحدّة جاء معنى جَفَاف الأثناء "الغُلّ والغُلّة -بالضم، والغَلَل -مُحَركة، والغليلُ: شدة العطش وحرارته. غُلَّ الرجل -للمفعول، وغَلّ يَغَلّ -بفتح عين المضارع، واغْتلّ ".
ومن معنويه:"الغِلّ بالكسر والغَليل: الضِغْن والشَحْناء والحِقْد الذي يخالط القلب "(ويبقى فيه -حدّة تتخلل إلى القلب وتبقى فيه) غَلَّ صدرُه يغِل (بكسر عين المضارع -قاصر): {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}[الأعراف: ٤٣ والحجر: ٤٧, ومنه ما في الحشر: ١٠]. (كأن المراد أنهم لا ينفَس أي منهم على الآخر درجته برغم التفاوت).
° المعنى المحوري زبادة تضخمية أو طولية مع حِدّة ما: كما تعظم الجارية والغلامُ بالسِمَن، وشحم السِمَن حَادٌّ [ينظر ل طرق]، وكما يَطُولُ النبْتُ ويَعْظُم بقوة النمو في أثنائه وهي قوة حادّة الأثر كالجارية والغلام والنبت في ما سبق.