للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(دبر):

{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص: ٢٩]

"الدَبْرة -بالفتح: الساقيةُ بين المزارع " (تُسَّمى أيضًا مَشارة وجَدْولا والعامة تسميها "مِسْقَى "و "قَنَاة "). والدُبُر -بضمتين: نقيض القُبُل من كل شيء. والأَدْبار لذوات الحافر والظِلف والمِخْلب: ما يجمع الاسْتَ والحياءَ. ودابِرة الطائر: الإِصبع التي من وراء رجله. وهي للحافر مُؤَخَّرُه، وللانسان عُرْقوبُه، وللرَمْل آخره ".

° المعنى المحوري امتداد (غائر) إلى آخر الشيءِ أو خلفه بقوة (ضغط أو اندفاع). كالدَبْرة بين المزارع تَخَتَرقها (يندفع فيها الماءُ) حتى أقصاها، والدُبُر أقصى جُزْءٍ من قَناة تخترق الجسْمَ ويجري فيها الطعامُ والشراب). ودابرة الطائر تمتد من رِجْلِهِ خَلْفَها قوية، ونحو ذلك في دَابِرة ذي الحافر، والإنسان، ومنه "الدِبْرة -بالفتح، وبالكسر: المال الكثير الذي لا يحصى كثرة "لأنه لا يُفْنيه صاحبه فيَبْقَى بعده. و "الدَبَر -بالتحريك: الجُرْحُ الذي يكون في ظهر الدابة "يُسَبِّبُه الحِمْل أو القَتَب بثقله وهو في الظهر الذي هو الخَلْف، ورُبما نُظِر أيضًا إلى أنه جُرْحٌ أي فَتْحة.

وأما "الدَبْر -بالفتح: النَحْل والزنابير (وقيل هُوَ من النَحْل ما لا يأْرِى " (أي لا يعَسِّل) لكن جاء في (عسل)، (أرى) {وأَرْي دُبور ...} والأَرْى هو العسل. فالقول الأخير مرجوح) فتسمية نحل العسل دَبْرًا قد تكون لأنهم تبينوا أنه إذا أقام في مكان فإنه يُخلّف وراءه العسل، أو لأنه يرجع إلى مقره مهما بعُد عنه، عن "دَبَره إذا تبعه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>