للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج: ٥] أي لون (من الحب والثمر) [قر ١٢/ ١٤]. {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} [الرحمن: ٥٢]. صنفان وكلاهما حلو يستلذ به. [قر ١٧/ ١٧٩].

خلاصة: التركيب يعبر عن ارتباط شيء بآخر. وهو في القرآن الكريم كذلك تزويجًا للذكر بالأنثى، أو جمعًا لها في الخَلْق، ثم عبر بالزوج عن الصنف الذي يجمع أشباهًا من البشر أو الثمر. والسياق واضح في ما لم نذكره.

(زجر):

{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ} [القمر: ٤]

"بعير أَزْجَرُ: في فَقَاره انْخِزال من دَاءٍ أو دَبَر (الأخزل الذي في وسط ظهره كَسْرة وهُوِىّ مثلُ سَرْج) وزَجَرَتْ الناقة بما في بطنها: رَمَتْ به ودفعته ".

° المعنى المحوري انفصال أو ابتعاد بعنف وقوة بين ما يفترض تداخله وتلاصقه: كما تنفصل الفِقْرة أو تتباعد عن أختها (الفِقَار تتماسك أشد التماسك فانكسارها لا يتم إلا بضغط وقوة شديدة. وما في البطن متمكن فيها تمامًا فيكون انفصاله بقوة). ومنه: "زَجَرْتُ البعير حتى ثار ومضى " (كان باركًا على الأرض). وتأمل في ضوء هذا المثال قوله تعالى في بعثه الموتى من مراقدهم في قبورهم: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ} [الصافات: ١٩]، {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: ١٣, ١٤] (فهي صيحة أو نفخة يقومون بها من القبور). ومن هذا: "زَجَر الطيرَ (الذي كان جاثمًا): أطاره (فتفاءل بتيامنه أو تطير بتياسره)، وزَجَرَتْ الريح السحابَ: أثارته، وزَجَره: طرده صائحًا

<<  <  ج: ص:  >  >>