"الأَسْوَل من السحاب: الذي في أسفله استرخاء ولُهدْبه إسبال. دلو سَوْلاء - بالفتح: ضخمة. قال:(سَوْلاْءُ مَسْكُ فارض نَهِيِّ)(مَسْك أي جلد، فارض أي بقرة كبيرة. نَهِيّ بالغة الكبر). "والسَوَل - محركة، والتسوُّل: استرخاء البطن/ استرخاء ما تحت السرة من البطن ".
° المعنى المحوري استرخاء بعض الشيء وتدلِّيه للينه مع احتوائه ثقيلًا: كسَوَلِ البطن، وكالدَلو، والسحاب الموصوف. ومنه: "سَوَّلَتْ له نفسه أمرًا - فُسِّر بزَيَّنَتْ له نفسه " (١) ومال ابن فارس وما في [ل] إلى أن الفعل مأخوذ من السُول - بالضم: الأُمْنِيَة - مخففة من السُؤْل المهموزة. وفسِّرت في [الوسيط] بالتحبيب والتسهيل. وبالنظر إلى الأصل الذي أصّلناه أقول إن اللفظ مأخوذ مما هنا - أي ليس من المهموزة، وأنه مبني على ما في الأصل من ثِقَل في الشيء (يجعله يسترخي)؛ فمعنى سوّلت: رجَّحت، أو عدّلت، أي جعلت ذلك عَدْلًا وحقًّا - كما أن العدالة أُخِذت من مُثاقلة العِدْل - بالكسر، وهو الثِقْل الذي له مقابل يثاقله فيوازنه [انظر: عدل]. ولذلك قالوا: "أنا سَويلك في هذا الأمر، أي عديلك ". فكذلك "سَوَّلَت: عَدَّلت "، والأصل ثَاقَلَتْ ووازَنَتْ، أي جعلته متوازنًا، أي عدلًا لا ظلم فيه. ثم إن النفس هكذا تفعل في مثل ما نحن بصدده،
(١) في المجاز لأبي عبيدة ٢/ ٢٦، وغريب القرآن لابن قتيبة ٢١٣، و [ل].