للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصيح " (سريع في التعبير قدير مع سلامة النطق). {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي} [الشعراء: ١٣] ويوم طَلْق: مُشرق لا برد فيه ولا حَرّ ولا مطر ولا قُرّ (خال مما يقيد الحركة والنشاط) "والطِلْق -بالكسر: الحَلال (لا قيد على تناوله) "هو منه طِلْق -بالكسر: خَلِيٌّ بريء "لا التزام عليه نحوه "لا تَطّلِق نفسي لهذا الأمر - تفتعل: أي لا تنشرح ولا تستمر " (لا تنبسط). وكل ما في القرآن من التركيب هو من طلاق المرأة والانطلاق بأية صورة.

وقد استعمل في مجرد الانبساط أي الامتداد (مع قوة أو دونها) "الطَلَق - بالتحريك: الحبل الشديدُ الفَتل حتَّى يَقُوم (منبسطًا بلا ثنيات). الطَلَق كذلك: قيد من أدَم/ من جلود ". (إما من مجرد الامتداد مع المتانة وما يشبه الصلابة كقوله "حتَّى يقوم "وإما من كونه مقطوعًا من جلد أكبر فالانقطاع انفصال مما كان متصلًا به وهو من باب التسيب) واستعمل في مجرد الجُدّة (أي الخط) المستطيل: "طَلَقُ البطن -بالتحريك: جُدّته ".

أما قولهم "أطلق نخلَه وطلّقها - ض: إذا كانت طِوالًا فألقحها. والمطلَّق كمعظّم - ض: المُلْقَحُ من النخل "فهذا من التسيب أي الترك والتخلية -كأنه بعد تلقيحها فرغ من الاشتغال بها أي مما يلزمه عمله لها- إلى أوان الجَنْي.

وأخيرًا فإن قولهم "أطْلَق عَدُوَّه: سَقَاه سمًّا "هو من الإذهاب أو التخلص المأخوذ من التسيب. أو يكون أصل المعنى هو أنَّه أذاب نفسه ورُوحه التي هي في عمق بدنه وتُمْسكه فيكون من التسيب أيضًا.

° معنى الفصل المعجمي (طل): هو الامتداد كما يتمثل في امتداد الطلَل إلى أعلى والطلِّ من أعلى -في (طلل)، وفي امتداد الطِوَل الحبل الذي يُعقد في يد الفرس

<<  <  ج: ص:  >  >>