ومن الاستقلال أُخذ معنى الإرسال والإطلاق:"أَسْجل الأنعامَ: أطلقها في زروع الناس. وقالوا: أَسْجل الكلامَ: أرسله، والأمرَ: أطلقه. والمُسْجَل - كمُكْرَم: المبذول المباح الذي لا يُمنع ".
"السِجن - بالكسر: المحبس. والساجون: الحديد الأَنِيث. والسِجِّين - كسِكير - من النخل: ما يُحفر في أصولها حُفَر تجذب الماءَ إليها إذا كانت لا يصل إليها الماء. والتسجين: التشقيق "(لذلك).
° المعنى المحوري حبس الشيء أو حَوْزه في جوف أو حيِّز شديد: كالسِجن لمن فيه، والحُفَر والشقوق المذكورة للماء. ومنه "الساجون: الحديد الأَنِيث "(أي ما يسمى المطاوع - لأن لينه يمكّن من تطويعه لضبط ما يمسك به تمامًا). ومن السجن المحبس. {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ}[يوسف: ١٠٠]. وقوله تعالى {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}[المطففين: ٧] أورد [قر ١٩٨/ ٢٥٧] في معناها أكثر من عشرة أقوال. لكن ما روى عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أن سجينًا "جب في جهنم "- يحسم الأقوال إن صح الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والجب حيز شديد. كذلك فإنه من الواضح مما أصلناه أن كلمة سجين بهذا المعنى عربية وليست مُعَربة عن الفارسية كما في زعمٍ أورده السيوطي في المتوكلي. وكل مفردات التركيب القرآنية هي من (السِجْن) المعروف عدا (سجين).
° معنى الفصل المعجمي (سج): اعتدال: رقة وعدم غلظ، واستواء كما يتمثل