للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبوقوع القَشْر على ظاهر صحيح يكون الخارج منه أول خروج. فمن مادِّيَّه: "القَرِيحة والقُرْح - بالضم: أولُ ما يخرج من البِئْر حين تُحْفَر. وتَقْريح الأرض: ابتداءُ نباتها ". ومن هنا استُعْمِل في أوّلياتٍ تستخرج من الباطن أو تنشأ "كالاقتراح: ارتجال الكلام (تستخرجه من عند نفسك)، واقَتَرَحَ البعيرَ: ركبه من غير أن يَرْكَبَه أحد [ق] (استخرج منه المشي والحَمْل لأول مرة. والعرب يعدّون السير بذلًا). وكذا "القارح: الناقةُ أول ما تحمل، اقْتُرِحَ السهمُ: بُدِئَ عَمَلُه. والقريح: السحابُ أول ما ينشأ، وقريحة الشباب: أولُه، وقريحة الإنسان: طبيعتُه التي جُبِل عليها، لأنها أولُ خِلقته ". أما "القُرْحَان - بالضم - من الإبل والناس: الذي لم يَمْسَسه جَرَبٌ أو جُدَرِيٌّ قَطّ " (فذلك أنه على هيئة ما اقتُرِحَ أي نَشَأ وخُلِق أول الأمر).

(قرد):

{فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [الأعراف: ١٦]

"القَرَدُ - محرَّكة: ما تمعَّطَ من الوَبَر والصوف وتَلَبَّد وقيل هو نُفَاية الصوف خاصة. وقَرِدَ الشعَرُ والصوفُ (تعب) وتقرد: تَجَمَّع وتَجَعَّد وانعقدَتْ أطرافه. وفي حديث عمر - رضي الله عنه - "ذُرِّى الدقيقَ وأنا أُحَرَّك لك لئلا يَتَقرَّد "أي يَرْكَب بعضُه بَعْضًا (عُقَدًا غَليظة في وَسَط الذّريرة السهلة). وسحاب قَرِد - كفرح: وهو المتقطِّع في أقطار السماء يركب بعضه بعضًا ".

° المعنى المحوري تعلُّقُ الدِقَاق أو امتساكُها بعضِها ببعض - كالمتلَبّد من الوَبَر والصوف والشِعَر والدقيق وقطع السحاب المتراكبة. ومنه: "قَرِدَتْ أسنانُه (تعب): صَغُرَتْ ولَحِقَتْ بالدُرْدُر (كأنها دخلت في اللثة، ويلحظ أن صيغة

<<  <  ج: ص:  >  >>