"الذَريرة: فُتات من قَصَب الطِيب. والذَرُور: ما يُذرّ في العين وعك القُرْحُ من دواء يابس (كالكحل). ذَرَّ المِلْح المسحوق على الطعام: أخذه بأطراف أصابعه ثم نَثَره عليه. وذَرَّ الحب، والمِلْحَ، والدَواء: فَرّقه. وذرّ الدقيق على ماء القِدْر لعمل الحَرِيرَة. والذَرْذَرَةُ: تَفْريقُك الشيء وتبديدُك إياه ".
° المعنى المحوري نثر الدقاق البالفة الدقة كأنها مسحوقة (١): كالفُتات المذكور، والمِلح المسْحوق، والدقيق، والكحل. ومنه:"ذَرَّ البَقلُ: طلع من الأرض (دقيقًا منتشرًا)، والرجلُ: شاب مقدَّم رأسه ". (الفعل القاصر هنا كأنه مطاوع). ومنه كذلك: (الذَرّ -بالفتح: النمل الأحمر الصغير (لُحِظ فيه دقةٌ
(١) (صوتيًّا): تعبر الذال عن نفاذ ثخين رَطْب بقوة، والراء عن استرسال -وهي هنا مضاعفة، والفصل منهما يعبر عن نفاذ دقاق كثيرة (الكثرة مقابل الثخانة) تنتشر (= تسترسل) كالذَّرور ما يذر في العين إلخ. وفي (ذرو - ذرى) تعبر الواو عن اشتمال، والياء عن اتصال، والتركيب يعبر عن نفاذ بامتداد إلى أعلى مع تجمع. ودقه ما -كما في ذِروة الرأس والسنام. وفي (وذر) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال، ويعبر -التركيب معها عن تميز الشيء بِضَعًا (= انتشار.= استرسال) كالوذر من اللحم: القطع الصغيرة لا عظم فيها. وفي (ذرأ) تعبر الهمزة عن ضغطة تعود على الانتشار فيتم بقوة ودفع كما في ذَرْء الأرض: بذرها. وفي (ذرع) تعبر العين عن التحام على رقة ويعبر التركيب معها عن كون الامتداد بالتحام واتصال كالذراع الممتد من الساعد أو البدن.