في التهذيب [وبل جـ ١٥ ص ٣٨٦]"قال أبو الهيثم: الوابلة: الحَسَن -محركة: وهي طرَفُ عَظم العَضُد الذي يلي المنكب. سُمىَ حَسَنا لكثرة لحمه اهـ (ونقل هذا في ل: وبل) -والحَسَن -محركة: الكثيب (= الجبل من الرمل) النَقِي العالي، والحاسِن: القمَر. والحِسنة -بالكسر: رَيد -بالفتح أي حرف ينتأ من الجبل ".
° المعنى المحوري نَقَاءُ الشيء ورقته بخروج الخَشن أو الغليظ -الذي يخالطه فيَشُوبُ رِقتَه- منه. كما يخرج الرَيد من وَسَط الجبل، وكنقاء الكثيب من الصخور، وكالقمر ذي الضوء والبياض النقي، وكلَحمة الوايلة الخالية من العظم. ومنه "حسن الحلاق رأسه- ض: زيَنه، وما رأيت مُحَسِّنًا مثلَه. ودخل الحمام فتَحَسن: اختَلق (فالتخلص من شَعَث الشعر: نقاء يبقي الجسم نقيًّا). ومن هذا عبر التركيب عن الحُسن أي جمال المنظر ونقائه {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ}[الأحزاب: ٥٢](نقاؤهن، والمعنوى منه أعجب لمثله - صلى الله عليه وسلم - {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}[غافر: ٦٤]، {عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}[الرحمن: ٧٦] ثم عُمم في الطيب الرقيق من الصُحبةِ: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[النساء: ٦٩]، والنِعمةِ:{قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا}[الطلاق: ١١]، والعملِ {ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا}[المائدة: ٩٣]. (ومن هذا: الحسَنَة ضدّ السيئة){مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠] "والقول {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة: ٨٣]. "والحسنى: التي تَفْضُل سواها في الحُسن، فأطلقتْ على الجنة {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}