[ينظر ل نبأ]. فهذا معناه أن أصلها الهمز، وهو لا يكون إلا بأنها من (نبأ) لا من (نبو).
• (نبأ):
{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ}[ص: ٦٧]
"نَبَأْت من الأرض إلى أرض أخرى: إذا خرجتَ منها إليها. نبَأ من بلد كذا: طَرأ. النابئ: الثور الذي يَنْبَأ من أرض إلى أرض أي يَخرج. سَيل نابئ: جاء من بلد آخر، ورجل نابئ كذلك. نبَأ عليهم: هَجَم وطلع. النَبْأة: النَشْز (من الأرض). النَبْأَة: الصوت الخفّي ".
° المعنى المحوري ظهور أو طروء مسبوق أو مكنوف بخفاءٍ ما. كما في هذه الاستعمالات. فالأصل أن الذي يلحظ طُروء سَيْل أو ثور (أي من فصيلة البقر الوحشي) لا يعرف من أين صَدَر، وكذلك التعبير بهَجَمَ في تفسير "نبأ عليهم "معناه أنه لم يكن متوقَّعًا. وهذا خفاؤه. والنَبْأة النشْز فيها الظهور. أما الخفاء فيتحقق بأن يكون ارتفاعها محدودًا، أو أن يقع بتدرج فلا يَقْوى لحظُه. وأما "النبيء: الطريق الواضح "فأصله من التركيب غير المهموز حسب ما ذُكر في [تاج].
ومن ذلك "النبَأُ الخبر "-وينبغي أن يقيَّد بالخفى أي الذي كان خفيًّا- حسب الأصل الذي ذكرناه. وقد جاء في فروق أبي هلال ما يؤيد هذا. فقد قال إن "الفرق بين النبأ والخبر أن النبأ لا يكون إلا للإخبار بما لا يعلمه المخبَر، في حين أن الخبر يجوز أن يكون بما يعلمه وبما لا يعلمه. فيجوز أن تقول: تُخْبرني عما عندي ولا تقول تنبئني عما عندي. ثم ذكر قوله تعالى: {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا