للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحْسَنُ} [العنكبوت: ٤٦] وكل ما في القرآن من التركيب فهو من هذا الجِدال.

ومن الأصل "الجَدَالة: البَلَحة إذا اخْضَرّتْ واستدارت (اشتدت ملتفة) وعَناق جَدْلاء: في أُذُنِها قِصَر (فيبدو رأسها ملتفًّا مع امتداد عنقها)، وكمنبر: القصرُ المُشْرِفُ (لوثاقة بنائه واستطالته). والاجْتِدال: البُنْيان (المقصود مصدر بَنَى، فهو إقامة بناء من لبنات مشدود بعضُها إلى بعض ممتدة) ودِرْع جَدْلاء: مُحْكَمةُ النَسْج. والأجدل الصقر (لانفتال لحمه وعصبه) والجديلة: الناحية (أرض ممتدة متصل بعضها ببعض) والجدول: النهر الصغير (مجتمع فيه ماء ممتد جار - كل ذلك من وثاقة التجمع مع الامتداد). "والجديلة: القبيلة والرهط " (عدد كبير ملتف ومترابط) والمَجدل - بالفتح: الجماعة من الناس ".

° معنى الفصل المعجمي (جد): الكثافة صلابةً أو عِظمًا مع الامتداد والاستواء - كما يتمثل في الجَدَد من الأرض - في (جدد)، وفي قوة المطر الواقع (ووقوعه امتداد ونفاذ) - في (جود)، وكما في الشيء المتحصل - في (وجد)، وكما في الأرض التي تُحفر جدثًا - في (جدث)، وفي جسم الجِدار وبَثر الجُدَرِيّ والعياذ بالله - في (جدر)، وكما في جسم الجَدالة والحبل الذي يفتل - في (جدل).

[الجيم والذال وما يثلثهما]

(جذذ):

{خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: ١٠٨]

"الجُذاذ - كغراب: قِطَعُ ما كُسر كقِطَع الفضة الصغار، وحجارة الذهب، والقُراضات. والجَذّان - بالفتح: الحجارة الرِخْوة، الواحدة جَذَّانَةٌ. والجَذِيذ: السويق. جَذَذْت الشيءَ الصُلْبَ: كَسَرتُه. والنخلَ: صرمتُه، والحبلَ: قطعتُه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>