"القُبْضَة - بالضم: ما قبضت عليه من شيء كقُبْضَة من سويق أو تَمر أي كَفًّ منه. ومَقْبِض القوس والسكين والسيف (وبتاء أيضًا): حيث تَقْبِض عليه منها بجُمْع الكف. تَقَبَّضَت الجلدةُ في النار: انْزَوَت. وقَبَضَ ما بين عينيه: زَوَاه. والقَبْضُ: جَمْع الكف على الشيء. وقَبَضْتُ الشيء أخذته ".
° المعنى المحوري جمع الكف على الشيء بشدة إمساكًا له: كما في قبض اليد على السويق والسيف إلخ. ومن صور الجمع أو القبض المجازى "قَبَضَ الإبلَ: ساقها سَوقًا عنيفًا، والعَير يَقْبِضُ عانته: يَشُلُّها (فتجتمع أمامه). فالسَوْق - وكذا الشلّ - يلزمه الجمع من حيث إن من يسوق إبلًا أو غيرها يحث المتأخرة منها فتلحق بالمتقدمة فيجتمعن. فمن قبض الشيء بالكفّ:{فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}[طه: ٩٦] وقوله تعالى {فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ}[البقرة: ٢٨٣] يصلح للقبض الفعلي بالكَفّ، وللحوز يقال "قبض الدارَ والأرض: حَازها ". {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[الزمر: ٦٧] هذا بكيفية يعلمها تعالى، أو هو مجاز "يقال فلان في قبضة فلان إذا كان تحت تدبيره وتسخيره "، ومنه {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}[المؤمنون: ٦] فالمراد - في هذه - كون (الإماء) مملوكة لهم. و "قبض فلان كذا، وصار في قبضته يريدون خلوص مِلكه [ينظر بحر ٧/ ٤٢٢] وقبض الله رُوحَه (أخذها) فمات. وقد كُنِىَ بقبض اليد عن المنع كما كُنِى عن الإعطاء ببسطها " {وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ}[التوبة: ٦٧] , {وَالله يَقْبِضُ