تَهْجُرُونَ}. ومن هذا جاءت "المسامرة: الحديث بالليل ". ومن لازم "سَمَر القوم "جاء الفعل "سَمَر (نصر وقعد): لم ينم ". وله أساس أيضًا في الشدة التي في الأصل؛ إذ النوم استرخاء. وقد سموا الظلمة نفسها سَمَرًا - بالتحريك. (إما بأنها زمن السَمَر، وإما لأنها كالغشاء المتداخل) وصرح في [ل] بأن السُمرة (اللون) سُميت بلون الجو وقت السَمَر. فهذان مأتيان للسُمْرة اللون.
وليس في التركيب من المفردات القرآنية - بعد ما سبق - إلا السامريّ (المتبادر أن هذه نسبة إلى السامرة عاصمة مقاطعة قديمة في فسطين على أنقاضها بنيت مدينة نابلس الحالية بفلسطين).
"المِسْمَع - بالكسر: خَرْق الأُذن، وموضع العُروة من المزادة. وأسمع الدلو: جعل لها عُروة. والمِسْمَعان - بالكسر: الخشبتان اللتان تُدخلان في عُرْوَتَي الزَبيل .. ، وجَوْربان يتجورب بهما الصائد. والسَمْع - بالفتح: الأذن. وجميع خروق الإنسان (فمه ومنخريه واسته) مَسامِع، لا يفرد لها واحد ".
° المعنى المحوري نفاذ مادة لطيفة أو دقيقة إلى أثناء شيء: كما ينفذ الصوت إلى الدماغ من خلال المِسْمَع، والعروة تنفذ فيها الخشبات أو غيرها إلى الجانب الآخر، وكخروق الإنسان واصلة إلى جوفه، والجورب تنفذ فيه الرِجْل. ومنه: "سَمِعَ الصوت: أدركه بحاسة السمع {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ...}[المائدة: ٨٣]، {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}[الروم: ٥٢] , {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى}[الصافات: ٨]. المقصود الشياطين.