للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن بهذا المعنى. {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: ١٥١] العبارة جامعة لكل ما يستفحش في الشرع كالخمر (لنزف العقل) والربا (استغلال الاحتياج)، والبَغْي والعقوق والزنا والحسد والكبر ونحوها [ينظر بحر ٤/ ٢٥٢ ثم ٢١٤].

° معنى الفصل المعجمي (فح): هو أن يصدر عن الحي ما له أثر حادٌّ منتشر كنفخ الحية السمّ -في (فحح)، وكالقول والفعل القبيح كالسب والزنى وسائر الفواحش في (فحش).

[الفاء والخاء وما يثلثهما]

(فخخ - فخفخ):

"الفَخَّةُ: أن ينام على قفاه وينفخ من الشبع ".

° المعنى المحوري نفاذ النفَس بقوة من الجوف عن غلظ أي امتلاء (١) [يلحظ أن خروج النفَس بقوة يوحي بأن الامتلاء إنما هو بالهواء]: كنفخ ذاك النائم مع شِبَعه (أو سقوط أقصى الحنك عائقًا في طريق الهواء). ومنه "فَخْفَخَ الرجل: فَخَر بالباطل " (قال قولًا كبيرًا خاليًا من القيمة لا شيء وراءه إلا الهواء).


(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن نفي وإبعاد، والخاء عن التخلخل في الجرم مع خشونة وحدة، والفصل منهما يعبر عن نفاذ بحدة مع فراغ كالفخيخ. وفي (فخر) تعبر الراء عن الاسترسال، ويعبر التركيب عن عظم الجرم مع خلو من المعتاد أو المتوقع (أي استرسال الفراغ) كالبسر الفاخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>