خالية من الناس والبيوتُ قائمة، أو استُعْمِل الخَواء في سقوط الحيطان نفسها (كأنما فَرَغت أثناؤها وما بين لبناتها) فسقطت العروشُ ثم انهارت الحيطان عليها [من قر ٣/ ٢٩٠ بتصرف]{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}[الحاقة: ٧] تفسر بخاوية الجوف، شأن جذوع النخل، وبالمنقلعة الساقطة.
ومن الأصل "خَوَى الزَنْدُ (كرمى) وأخْوَى: لم يُورِ (الزَند عُود شجر تتولد منه النار بالحكّ، فإذا لم يُورِ أي لم يولّدْ نارّا فكأنه فارغ). واختوى الشيءَ: اخْتطفه (أخذه في خَوَايته أي جَوفه وحَوْزته) وخَوِيَت المرأة -كرضى: وَلَدت. والخَوَى -كالفَتَى: الرُعاف (يَخْرجُ فَيَخِفُّ الضغط عن العِرْق كأنما خلا) وكذا الخَوّ: العسل الخارج من جوف النحل "(شأنه أن يخرج فيخلو الجوف بعده).
• (أخو: أخي):
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات: ١٠]
"الأَخِيّة -كهدية- وتُمدُّ هَمْزتُها، وكفَرِحة: أن يُدْفَنَ طَرَفا قطعة من الحبل في الأرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويَظْهر منه عُروة تشد إليه الدابة "(تستعمل في الرمل بديلًا للأوتاد التي لا تثبت فيه).
° المعنى المحوري عُرْوة او نحوها يُشَدُّ فيها الشيء أي يُرْبَط كما تُرْبط الدابة في عروة الآخية. ومن هذا الأَخُ والأُخت من النسب. فالأخوان مرتبطان بخروج كل منهما من نفس الصلب أو البطن التي خرج منها الآخر أو منهما معًا. ولأخذ الأخوة من ملحظ الارتباط هذا وردت عبارة طريفة في [ق](عرو) حيث قال "والعُرْوَةُ من الثوب أُخْتُ زِرّه "اه كأنه يريد: ممسكةُ زره، أو رفيقته حيث صُنعت لتحيط به. {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ}[النساء: ٢٣].