وعادَ. وراع القيء إلى جوفه: رَجَع. وكل شيء رجع اليك فقد راع يريع ". ومن الشعر بهذا المعنى:{طمِعْتُ بليلى أن تَريع}{تَرِيع إلى صوت المُهيب}{وراعَ بَرْدُ الماء في أجوافها}
ومن ذلك: "الرُعْب: الفزع، التِرْعابة -بالكسر: الفَرُوقة من كل شيء ". والفَزَعُ نفسه تَزعْزُع واضطراب. ويتأتّى جنس معنى الخوف من طراءة مادة الباطن ورخاوته؛ لأن فيها نسبة من فراغ الباطن الذي يُعَبَّر به عن الخوف وما هو من جنسه -كما في {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}[إبراهيم: ٤٣]، وقولهم: "منخوب الفؤاد " (ويوصف الآن من لا يخاف بأن قلبه جامد): {سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ}[الأنفال: ١٢]. والذي في القرآن من التركيب هو الرُعْب بمعنى الفزع وما إليه.
ومن الاهتزاز والارتجاج: "السنام المُرَعَّب -كمُعَظَّم: المقَطَّع، والتِرعيبة- بالكسر: القطعة منه، ورعّبه -ض: قَطّعه "وذلك كله في حال جَزْر البعير.