للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غليظ شديد " (وحقيقته أنه متداخل بعضه في بعض). والصبيب أيضًا طرف السيف أي آخرُ ما يبلغ سِيلانه (السِيلان طرف حديدة السيف من عند مقبضه يغرز في المقبض فيُمتَسك فيه). وقولهم "صَبّ فلان يَصَبّ (ب فرح) إذا عَشِق "هو من اللصوق كما أن الحُبّ من اللزوم.

أما قولهم - (الصُبَّةُ -بالضم، والصُبابة - كرخامة: بقيةُ الماء واللبن في الإناء "فهي من الأصل بمعونة الصيغة أي بقية ما انصبّ أو ما شأنه أن يُصَبّ وكذا قولهم. "تَصَبْصَبَ الليلُ: ذَهَب إلا قليلًا ". هو انصبابُ ذَهاب، وكذا "صَبْصَبَ الشيءَ: مَحَقّه، وصُبّ الرجل -للمفعول: مُحِقَ ".

(صبو):

{وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: ١٢]

"الصَبِيُّ من السيف: ما دون الظُبَةِ قليلًا (الظبة هي طرفه الدقيق) / عَيْرُه الناتئ في وَسَطه. ومىَ القَدَم رأسُه/ ما بين حِمارتها إلى الأصابع (حِمَارة القدم أعلى وَسَط ظَهْره ".

° المعنى المحوري انحدارٌ أو ميلٌ متدرج إلى أسفل -كما دون الظُبَة ينحدر مستدِقًّا إليها، والعَيْر ينحدر إلى الجانبين، وصَبِيّ القَدَم إلى الأصابع.

ومن ذلك "الصبي: الولدُ من لَدُن يُولَدُ إلى أن يُفْطَم (لصغر بدنه بالنسبة للبالغين فهو منخفض كالمنحدر، أو لميله كما قال ابن جنى [الخصائص ٢/ ١١٨ - ١١٩] أي تعلقه بالأشياء {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} [مريم: ٢٩]. ومنه "صَبَت النخلة: مالت إلى الفُحَّال البعيد منها، والراعيةُ: أمالَتْ رأسَها فوضعته في المَرْعَى. وصَابَى رمحَه: أمال صَدْر سِنانه إلى الأرض للطَعْن

<<  <  ج: ص:  >  >>