للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْبَغْضَاءُ} [الممتحنة: ٤] (أي ليس إلا المجاهرة بالعداوة دون مداراة) {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: ٢٨٤]. {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} [هود: ٢٧] أي في ظاهره (أي بوضوح بلا حاجة إلى إعمال فكر في أمرهم - على ما زعموا). وفسرها الزجّاج في [ل] على أن مقصود الكافرين بيان حال المتَّبِعين أي اتبعوك ظاهرًا وباطنهم على خلافك - زعموا. {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف: ٣٥] (أي برزَ لهم ذلك الرأيُ وظهرَ على ما سواه). ويقال "رجُل ذو بَدَوات أي ذو آراء تظهر له " (أي دون غيره، وهي غير متوقعة. فهذا وذاك قوة بروز).

(بيد):

{قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} [الكهف: ٣٥]

"البَيْداء: المَفَازةُ المستويةُ يجرى فيها الخيلُ/ المكانُ المستوي المُشْرفُ/ قليلةُ الشجرِ جَرْداء/ تَقُودُ اليومَ ونصفَ اليوم وأقل (= أي تمتد بحيث تسير فيها الإبل فلا تقطعها إلا في يوم أو نصف يوم) وإشرافها شيء قليل لا تَراها إلا غَليظةً صُلْبةً لا تكونُ إلا في أرضِ طين. بادَ الشيء: انقطع وذهب/ هلك ".

° المعنى المحوري هو: خلو البراح الواسع الممتد مما ينبت في مثله مع جلادة ظاهره: كالمفازة الصُلْبة الغليظة الشديدة التماسك، لأنها طينية لا رملية. ومنه: "بادت الشمس بُيُودا: غَرَبت "لخلاء الأفق منها. وفي الحديث: "فإذا نزلوا بالبيداء - أرض بين مكة والمدينة - شرفهما الله تعالى - بعث الله جبريل فيقول بِيدِي بهم - وفي رواية أبِيدِيهم - فتخْسِف بهم " (تبلعهم فيصير ما كانوا يشغلونه

<<  <  ج: ص:  >  >>